كثير من الجامعات في انحاء العالم لا تقبل من تقديره في درجة البكالوريوس اقل من جيد. لكن هناك جامعات تقبل من تقديره كذلك، وبعضهم يشترط وجود الخبرة مع ذلك. ومع ان هناك من لا يؤيد ذلك، الا انه ممارسة تمنع كثير من اصحاب الطموح من اكمال دراساتهم العليا بسبب اخفاقهم في فترة ماضية من اعمارهم. وكأن الانسان لا يتغير لا من حيث القناعات ولا السلوك ولا حتى طريقة التفكير. عقاب لا مبرر له اصبح كأنه علامة للجودة للحد الادنى للقبول في الجامعات. كأنه ليس هناك طرق اخرى للتأكد من جدية المتقدم وحرصه على التعلم والتحصيل. جامعات كثيرة اوروبية لا تحفل بمثل هذه الامور، وتعتبر تحصيل الطالب اثناء دراسته للدرجة التي تقدم لها هو الاساس للحكم عليه. بينما تتمسك أغلب الجامعات العربية بهذا الشرط ملغية حق الشخص ورغبته في زيادة تحصيله. واذا كانت الجامعات العامة تعمل هذا للحد من اعداد المتقدمين. فإن تمسك الجامعات الخاصة به يعتبر امرا غريبا، اي انه عقاب مضاعف للطالب الذي يريد اكمال تعليمه والحصول على درجة تعليمية حتى ولو دفع تكاليف دراسته.
المحك الاساس ليس في معايير القبول فقط. انه في نوعية الدراسة وتقانة الخطة الدراسية واختيار المقررات المطلوبة وتصميمها بإحترافية بالاضافة الى اختيار الاساتذة المخلصين الامناء اللذين يحرصون على ايصال المعلومة والحرص على فهم الطلاب لما يتلقونه. بالاضافة الى عدالة وصرامة الانظمة التي تطبق على الجميع لتكفل التعلم السليم والمفيد.