1
السلام عليكم ةرحمة الله
مع كامل الشكر للأخوة أود ان اتحدث عن الموضوع بتفصيل اكثر
أولاً في العطاءات التنافسية هنالك نوعان
الأول : طلب العروض (Request for Bidding)
وهذا النوع تكون فيه المواصفات قد أعدت بصورة تفصيلية ومكتملة ، مثل عطاءات المباني المعتادة ، ولا يطلب من المتنافسين ان يأتوا بمواصفات من عندهم ولكن يمكنهم إبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم في ما قبل فتح العطاء بوقت محدد ، وهنا يمكن للمالك أو صاحب العطاء الأخذ بها وتعديل المواصفة وتعميم التعديل على كل المتنافسين. ففي هذا النوع يتم التنافس على مواصفة واحدة ، ويتم تحديد متطلبات التأهيل (َQualification) والأهلية (Eligibility) في كراسة العطاء . فليس هنالك عرض فني وإنما عرض مالى فقط مع متطلبات التأهيل والأهلية ،ويكون التقييم على مرحلتين :
التقييم الأولي (Preliminary Evaluation): بالرغم من انه يلي عملية فتح العطاءات الا انه يعتمد إعتماداً تاماً على المعلوماتت المستقاة من جلسة فتح العطاءات وليس بينهما حد فاصل ، ويكون التقييم الأولي للعطاء نفسه ان كان مستجيباً لشروط العطاء أم كان منحرفاًً إنحرافاً جوهرياً عن تلك الشروط ، والإنحراف الجوهري هو الذي يكون إذا تم التجاوز عنه مخلاً لمبدأ العدالة بين المتنافسين أو يجعل من العطاء ضعيفاَ من الناحية القانونية ولا قيمة له ، ولكن الأخطاء الإنسانية المعروفة فيمكن تجاوزها فمثلاً إذا كانت هنالك صفحتان أو ثلاث لم يتم التوقيع عليها من الشخص المفوض بالتوقيع ، فإن ذلك لا يعتبر إنحرافاً جوهرياً ، وكذلك في كثير من الحالات وعندما يحدد ضمان العطاء بنسبة 2% من مبلغ العطاء ( رغم ان هذه الطريقة غير مستحبة ) ،والتي فيها قد يغيِّر مقدم العطاء عرضه النهائي في اللحظات الأخيرة لخطأ حسابي أو لغيره ، وفي وقت لا يمكـنه من تغيير ضمان العطاء (Bid Security) الذي ربما يتطلب تبديله أو تعديله سلسلة من الإجراءات المصرفية والتي بدورها قد تحتاج إلى فترة زمنية تمتد إلى ما بعد الموعد الأخير لإستلام العطاءات ( الذي هو نفس ميقات فتح المظاريف ) ، ويكون تبعاَ لذلك هنالك فرق بسيط بين مبلغ العطاء الكلي ونسبة خطاب الضمان ولا يمكن أيضاً أن يعتبر هذا إنحرافا جوهرياً. هنالك أمثلة للإنحرافات الجوهرية الموجبة لإستبعاد العطاء من حلبة المنافسة مثل :ضمان العطاء المشروط أو عدم وجوده و الغرض من ضمان العطاء هو تقييد مقدم العطاء للألتزام بعرضِه والحد من ظاهرة التواطؤ المحتملة. والأمور التي يجب التدقيق فيها ، والتي تجعل من العطاء غير مستجيباً عدة ، يمكن ذكر بعضاً منها فيما يلي:
· عدم وجود ضمان العطاء او ان كان مشروطاً كما سبق ذكره
· إذا لم يكن هنالك توقيع على مستندات العطاء من قبل الشخص المفوض وخاصةً الأجزاء التي تحوي الجداول المسعرة والعرض المالي
· إذا لم يكن هنالك خطاب تفويض للشخص الذي قام بالتوقيع
· إذا لم يكن هنالك عطاء اصلاً ونعني بذلك الخطاب أو الإستمارة التي يملأها مقدم العطاء بعرضه وتكون ممهورة بتوقيع الشخص المفوض
· إذا كان مقدم العطاء ضمن قائمة المحظورين من قِبَل الجهات القانونية الرسمية
· إذا كان مقدم العطاء قد شارك بأكثر من عطاء إلا في حالة العطاءات البديلة
· إذا كان هنالك تخفيضاً مشروطاً بما يخل من شروط العطاء الأساسية ، فيجب إستبعاد التخفيض وعدم القبول به ( وليس العطاء كله ) ، ومثالاً لذلك ، كأن يذكر مقدم العطاء انه سوف يقوم بتخفيض بمقدار أو نسبة معينة إذا ما تم إعفاءه من ضمان التنفيذ مثلاً .
· في حاله تضارب المصالح: مثلا لا يجوز ان يكون المتنافس من الذين شاركوا في إعداد التصاميم ووثائق العطاء
· إذا كانت صلاحية العطاء (Bid validity) تنتهي قبل المدة المنصوص عليها في بيانات العطاء وشروطه
التقييم التفصيلي
حيث انه قد ذكر في التوجيهات لمقدمي العروض بان سيتم تصحيح الأرقام وتعديل الأخطاء الحسابية ، حيث يتم تعديل الجملة بناءً على سعر الوحدة ، فان أول ما نقوم به في التقييم التفصيلي هو مراجعة الأخطاء الحسابية ويتم فيها تعديل الجملة بناءٍ علي سعر الوحدة ، وليس العكس ،إلا في حالة نادرة وهي حالة " الصفر المنسي " وهو أن يكون قد أهمل صفر في رقم لا يمكن ان يكون معقولا إذا أخذنا به
بعد ان تتم مراجعة الأخطاء الحسابية لكل العطاءات المستجيبة في التقييم الأولي ، يتم بعد ذلك التدقيق في العرض الأقل ً للتأكد من تأهيل مقدم العطاء من الناحية الفنية والمالية والإدارية . فإن كان صاحب العطاء الأقل سعرا مؤهلاً من الناحية الفنية والمالية والإدارية ، يكون هو من يرسى عليه العطاء بعد دراسة العطاء لتجنب بعض المزالق التي سيأتي ذكرها لاحقاً في هذا الباب ، أما إذا لم يكون مؤهلاً لذلك يتم التدقيق في العرض الذي يليه .
تقييم مؤهـــــلات مقدم العرض الأقـــــل
كما سلف ، ولدواعي الفاعلية (Efficiency) لتوفير الجهد والوقت وكذلك المال، فإنه ليس هنالك داعٍ لتبديد وقت لجان أو فرق تقييم العطاءات دونما طائل ليدرسوا جميع العطاءات ، فالأولى ان يتحققوا من مؤهلات صاحب العطاء الأقل ، ولربما الأثنين أو التلاثة الذين يلونه في الترتيب من حيث السعر بغرض التحوط في حالة فشل صاحب العرض الأقل في توقيع العقد وتوفير ضمان التنفيذ، أو في حالة إنسحابه من العطاء . إن معايير التأهيل والتقييم يتم الإعلان عنها عادة في كراسة العطاء لغرض الشافية ولتحقيق العدالة بتمليك جميع المتنافسين تلك المعلومات ، حتى يتسنى لهم إعداد عروضهم والتنافس على ضوء تلك المعايير . وهنا يجب ان نذكر بعدم المغالاة في وضع معايير التأهيل التي يجب ان تكون موضوعية (Objective) بقدر الإمكان . فكلما زادات تعقيداً وكانت خبط عشواء وغير موضوعية (Subjective) ، كلما ترتب على ذلك الحد من المنافسة وإحجام الكثير عن المشاركة، وبالتالى الإقلال من فرص الوصول إلى أهداف مشروع الشراء وعلى الحصول للقيمة الأفضل للمال(Best value for money) . ومن أهم معايير التأهيل التي دائماً ما ترد في كراسة العطاء ( أو بيانات العطاء كما يسمونها في بعض الأحيان):
· الوثائق التي توضح الوضع القانوني ( شهادات التسجيل ) ومجال عمل المتنافس حسب التصديق الصادر من مسجل الشركات والأعمال يجب ان يكون متلائماً مع طبيعة العمل قيد العطاء . إذ لا يسمح القانون بأن تعمل الشركات والمؤسسات في مجال آخر يتعدى ما هو منصوص عليه في التصريح الصادر من مسجل الشركات.
· الخبرة العملية :
o الخبرات العامة : خبرة تحت عقد سابق كمقاول رئيسي أو مقاول من الباطن أو مقاول إدارة – حسب متطلبات صاحب العمل – لعددد السنوات المحددة في كراسة العطاء .
o خبرات خاصة : خبرة المؤسسة العملية في تنفيذ عدد معين من المشاريع ( يتم تحديده في كراسة العطاء ) ، في السنوات الماضية (( يتم تحديد عدد السنوات في كراسة العطاء ، وتكون قيمة كلٍ من تلك المشاريع فيما أقله رقم تحدده كراسة العطاء . على أن تكون تلكك المشاريع قد أكملت بنجاح ، وتكون مشابهة في الطبيعة والحجم للمشروع قيد العطاء ، وعادة ما يطلب من مقدم العطاء تفاصيل الخبرة في مناشط معينة وذات طبيعةٍ خاصة متعلقة بالمشروع قيد العطاء.
· المقدرة المالية :
o تقارير الأداء المالي : وتحوي المتطلبات تقارير الميزانيات المالية المراجعة بواسطة المراجعبن القانونيين في الفترة المحددة فيي كراسة العطاء . وفي حالة الشراكة بين متنافسين أو أكثر يجب ان يحقق كل منهما هذا الشرط ، ولا يكفي ان يحققه أحدهما لوحده.
o معدل تدوير المال السنوي (Annual Turnover): كمجموع الدفعيات المستلمة للمشاريع المكتملة والمشاريع قيد التنفيذ بالمقدار والفترة المحددان في كراسة العطاء . وفي حالة الشراكة بين متنافسين أو أكثر يتم الجمع لمقدرات الشركاء على ان يحقق كل منهما القدر الأدنى من معدل تدوير المال السنوي الذي تحدده كراسة العطاء ، على ان يحقق شريك واحد على الأقل نسبة معينة ينص عليها ايضاً في كراسة العطاء .
o الموارد المالية المتاحة : كدليل على توفر رأس المال العامل للمشروع قيد العطاء ، وذلك كالأصول السائلة ، أو الأصول التي يمكنن تسييلها وغير مرتبطة برهونات ، أو التسهيلات الإئتمانية أو أي مصدر آخر عدا الدفعة المقدمة المنصوص عليه ، وذلك بما يعادل المبلغغ المنصوص عليه في كراسة العطاء ، وكما هو الحال في معيار متوسط تدوير المال السنوي ، ففي حالة الشراكة بين متنافسين أو أكثر يتم الجمع لمقدرات الشركاء على ان يحقق كل منهما القدر الأدنى من معدل تدوير المال السنوي الذي تحدده كراسة العطاء ، على ان يحقق شريك واحد على الأقل نسبة معينة ينص عليها ايضاً في كراسة العطاء .